أسرار الوضوء الصحية

الموضوع في 'منابر إسلامية' بواسطة الزيلعي, بتاريخ ‏14 فبراير 2010.

  1. الزيلعي

    الزيلعي New Member

    كما أنه دين عقيدة كذلك هو دين صحية وحياة , إنه الإسلام بداية كل نهاية ولا نهاية لبدايته شرعت فيه أحكام وأمر الإنسان بأدائها وله فيها من ربه قربة ولنفسه وحياته حياة وسعادة .
    بين الأسطر التالية أعيش مع واحدة من معاني ومعالم وشعائر الإسلام السامية التي دان بها المسلم تقربا منه لربه عزوجل وتعد من أهم الأسلحة التي يحمي بها حياته وجسده إنه الوضوء تلك الشعيرة التي ذهبت في عقول بعض الناس أنها مجرد تنظيف للأعضاء الظاهرة و تطهير للجسد يتـوالى عدة مرات في اليوم فقد أصبح الواقع يقول خلاف ذلك ويشعر الإنسان أن للوضوء دور كبير في حياة المسلم، حيث يجعله دائما في يقظة وحيوية وتألق،قال تعالى: [ يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين، وإن كنتم جنبا فاطهروا، وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه، ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون " وقد قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم: "من توضأ فأحسن الوضوء خرجت الخطايا من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره"، وعنه صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد عن أبي أمامة: " من توضأ فأسبغ الوضوء وغسل يديه ووجهه ومسح على رأسه وأذنيه ثم قام إلى صلاة مفروضة غفر له في ذلك اليوم ما مشت إليه رجلاه وقبضت عليه يداه وسمعت إليه أذناه ونظرت إليه عيناه وحدث به نفسه من سوء , ولم يقف الإشعار عند هذا الحد بل ومع طول الزمن اكتشف سرا أو أسرار أخرى صحية وذلك مع كل عملية يقوم بها المسلم في وضوئه ليعلم الكل في الأخير حكمة المشرع من المشروع ولنا نحن أن نعي تلك الأسرار والمقاصد السماوية .
    - عسل اليدين : ثبت طبيا أن الأطراف العلوية من اليدين والساعدين والأطراف السفلية من القدمين والساقين أضعف منها في الأعضاء الأخرى لبعدها عن المركز الذي هو القلب فإن غسلها مع دلكها يقوي الدورة الدموية لهذه الأعضاء من الجسم مما يزيد في نشاط الشخص وفعاليته
    - المضمضة: أثبت العلم الحديث أن المضمضة تحفظ الفم والبلعوم من الالتهابات وتحفظ اللثة من التقيح، وكذا فإنها تقي الأسنان وتنظفها بإزالة الفضلات الغذائية التي تبقى بعد الطعام في ثناياها، وفائدة أخرى هامة جدا للمضمضة، فهي تقوي بعض عضلات الوجه وتحفظ للوجه نضارته واستدارته، وهو تمرين هام يعرفه المتخصصون في التربية الرياضية، وهذا التمرين يفيد أيضا في إضفاء الهدوء النفسي على المرء لو أتقن تحريك عضلات فمه أثناء المضمضة
    - - غسـل الأنــف: أظهر بحث علمي حديث أجراه فريق من أطباء جامعة الإسكندرية أن غالبية الذين يتوضئون باستمرار قد بدا أنفهم نظيفا خاليا من الأتربة والجراثيـم والميكروبات، ومن المعروف أن تجويف الأنف من الأماكن التي يتكاثر فيها العديد من هذه الميكروبات والجراثيم، ولكن مع استمرار غسل الأنف والاستنشاق والاستنثار بقوة - أي طرد الماء من الأنف بقوة - يحدث أن يصبح هذا التجويف نظيفا خاليا من الالتهابات والجراثيـم، مما ينعكس على الحالة الصحية للجسم كله، حيث تحمـي هذه العملية الإنسان من خطر انتقال الميكروب من الأنف إلى الأعضاء الأخرى في الجسم.
    - غسل الوجه واليدين: ولغسل الوجه واليدين إلى المرفقين فائدة كبيرة جدا في إزالة الأتربة والميكروبات فضلا عن إزالة العرق من سطح الجلد، كما أنه ينظف الجلد من المواد الدهنية التي تفرزها الغدد الجلدية، وهذه تكون غالبا موطنا ملائما جدا لمعيشة وتكاثر الجراثيم.
    - غسل القدميــن: أما غسل القدمين مع التدليك الجيد فإنه يؤدي إلى الشعور بالهدوء والسكينة، لما في الأقدام من منعكسات لأجهزة الجسم كله، وكأن هذا الذي يذهب ليتوضأ قد ذهب في نفس الوقت يدلك كل أجهزة جسمه على حدة بينما هو يغسل قدميه بالماء ويدلكهما بعناية. وهذا من أسرار ذلك الشعور الطاغي بالهدوء والسكينة الذي يلف المسلم بعد أن يتوضأ.
    باختصار تلك بعض الفوائد الصحية للوضوء حسب ترتيبها , وبقيت فوائد وأسرار وحكم عدة توازي أو تفوق ذلك كله وهي على النحو التالي :
    الوقاية من الامراض المعدية :
    تنتقل الامراض المعدية عن طريق الفم والايدي الملوثة بالجراثيم مثل الكوليرا والحمة التيفوئيدية والالتهاب المعوي وتسمم الطعام الجرثومي ، فغسل الايدي في الوضوء وقاية من هذه الامراض .

    الوقاية من الامراض الجلدية :العلم الحديث جاء ليؤكد مدى اهمية الطهارة والنظافة للإنسان متمثلاً في الوضوء .
    يقول الدكتور عبد الكريم شحادة في كتابه المدخل الى الامراض الجلدية : ( والعناية بالجلد ترتكز في الدرجة الاولى على النظافة وغسل الجسم ، وخاصة الاجزاء المكشوفة ، ... والتنظيف المستمر ضرورة لتفتح مسام الغدد العرقية او الدهنية ، ويجب على الانسان ان يغسل وجهه ويديه ورقبته ، وان يولي النواحي الابطية والتناسلية عناية خاصة ).
    وهذا تأكيد لما جاء به القرآن في تشريعه للطهارة والوضوء وهذا يحول دون وصول الجراثيم الى داخل الجسم مما يحاول ان يثبته الآن في العلم الحديث من ان الوضوء يحفظ وظائف الجلد ويمنع وصول الامراض اليها .

    تنشيط الدورة الدموية :إن الماء الذي يُراق على الوجه واليدين خمس مرات او يزيد في اليوم والليلة يؤدي الى انقباض العروق الشعرية السطحية الجلدية ثم الى انبساطها ، وهذا الانقباض والانبساط يزيد حركة القلب ويقوي حركات التنفس وبذلك تنشط الدورة الدموية العامة وتتجدد حيوية الجسم ، فتتنبه الاعصاب القلبية والرئوية والمعوية وجميع الاعضاء والغدد في الجسم .

    وقاية العيون من الرمد :إن عملية الوضوء تقي العيون من إصابتها بالرمد لأن العين تُغسل بالماء النظيف عدة مرات في اليوم .

    وقاية الفم وتطهيره :إن عملية المضمضة تطرد فضلات الطعام المتبقية والمتجمعة في الفم والتي لو تركت لأدت الى تغيّر رائحة الفم نتيجة تحوّل المواد الغذائية المتبقية من فضلات الطعام بسرعة الى رائحة كريهه مميزة ونفاذة ، كما تؤدي الى تلف الفم وورم اللثة والتهاب اللسان وتسوس الاسنان وتشويهها .

    الوقاية من امراض الجهاز التنفسي :
    إن عملية الاستنشاق والاستنثار في الوضوء تطهّر مجاري الانف من الجراثيم التي تتجمع في جوانبه ، كما تدفع بالنفايات والاوساخ العالقة بالشعر الموجود عند مدخل الانف . وإذا كان الوضوء بالماء البارد كان ذلك سبباً للوقاية من الزكام المكرر .
    إذن الوضوء وقاية وتطهير لمدخل الجهاز التنفسي .

    الحكمة من غسل العضو ثلاثاً في الوضوء :يقول عثمان بن عفان رضي الله عنه في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ ثلاثاً ثلاثا ) رواه احمد ومسلم والترمذي ، وهذا تأكيد الى : إزالة الجراثيم عن الطبقة الخارجية لسطح الجلد في الوجه واليدين والأذنين ،
    وقاية الفم من أضرار تعفن بقايا الطعام به ، تنقية تجاويف الانف من الجراثيم التي تؤدي به الى الالتهابات المزمنة .









     
  2. ضفاف الروح

    ضفاف الروح .:. الإدارة العليا .:.

    الزيلعي

    بارك الله فيك

    موضوعك مفيد جدا


    تحياتي لك

    [​IMG]
     

مشاركة هذه الصفحة