الدكتور المقالح يتمنى على المرأة اليمنية أن تشكل نصف الحكومة ونصف مجلس النواب الثلاثاء - 9 - مارس - 2010 - الثورة نت/.. أكد المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح أهمية دور منظمات المجتمع المدني في تناول قضايا الوطن والمجتمع وإثرائها من قبل المختصين والمعنيين وأشاد الدكتور المقالح في احتفائية لمناسبة اليوم العالمي للمرأة نظمها المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) ومجلسي سيدات الأعمال اليمنيات والمجلس الثقافي البريطاني بدور الجهات المنظمة للاحتفالية على الساحة الوطنية. وقال: أشكر لهم إحيائهم ليوم المرأة العالمي والتنبيه إلى واقع نصف المجتمع في بلادنا في المرحلة الراهنة هذا النصف الذي بدأ يخرج إلى الحياة باحثا عن مكانه ومكانته بعد قرون من الضياع والإهمال والظروف القاسية التي عانى منها الرجل والمرأة على حد سواء وحينما بدأ الرجل يأخذ حقوقه بدأت المرأة بدورها تأخذ بعضاً من هذا الحق الضائع. وتابع الدكتور المقالح قائلاً: إذا كانت المرأة تشكل نصف المجتمع كما يقول الواقع وتؤكده الإحصاءات فينبغي لهذا النصف أن يُثبت وجوده ويؤدي واجبه ويشارك في تحمل المسؤولية التي لم تكن منذ جاء الإسلام حكراً على الرجل وحده ، وبعد أن أتاحت الثورة المجيدة سبتمبر وأكتوبر للفتاة فرصة التعليم العام والجامعي أصبح من حقها أن تشغل أعلى المناصب شأن أخيها الرجل. وأكد أنه ومن خلال تجربته في مجال التعليم الجامعي على مدى ثلث قرن أن الطالبات أكثر تفوقا وتقدما في مجال التعليم الجامعي في مختلف الكليات العلمية والنظرية، مرجعاً ذلك إلى الحرمان الطويل الذي عانت منه المرأة وكذا اهتمام الطالبات بالدراسة على عكس زملائهن الذين يبددون كثيرا من أوقاتهم في شواغل أخرى. واختتم الدكتور المقالح قائلاً: أتمنى للمرأة في بلادنا أن تصل بجهدها وبتفوقها العلمي والمعرفي إلى أن تشكل نصف الحكومة ونصف مجلس النواب لكي تستخدم ما حباها الله سبحانه لها من رأفة وحنان في وضع حد للمهاترات السلبية والانقسامات السياسية التي لا جدوى منها سوى تأخير عجلة التطوير والتحديث وزعزعة الأمن الذي بدونه لا تقوم الأوطان. من جانبه أشار رئيس مجلس إدارة مركز منارات المهندس عبدالرحمن العلفي إلى دور المرأة الفاعل في المجتمع اليمني على مختلف المستويات ودفاعها عن الثوابت الوطنية ومكتسبات وأهداف الثورة اليمنية " سبتمبر وأكتوبر " والوحدة ومنجزاتها التنموية والديمقراطية فضلاً عن دورها في تنشئة الأجيال وبناء المجتمع من خلال غرسها وتعزيزها لقيم الولاء الوطني وحب الوطن فيهم. ونوه بما تحقق للمرأة في ظل مناخات الحرية والديمقراطية التي يعيشها الوطن، والتي تأتي نتاجاً للتضحيات الكبيرة التي قدمها الشرفاء من أبناء هذا الوطن الغالي، مستعرضاً دور وجهود مركز منارات الثقافية والفكرية من خلال تنظيمه لأكثر من 144 فعالية، بالإضافة إلى البحوث الميدانية، وما أحرزته المرأة في تلك الفعاليات من إسهامات. فيما استعرضت كلمتا رئيس مجلس سيدات الأعمال اليمنيات الدكتورة فوزية ناشر وهدى سليمان عن المجلس الثقافي البريطاني، الإنجازات التي حققتها المرأة واستطاعت من خلالها تغيير نظرة العالم لها، وتطرقتا إلى الدور الفاعل والريادي للمرأة خارج نطاق بيتها من خلال مساهمتها في بناء المجتمع في شتى المجالات، وخاصة الجانب الاقتصادي الذي من خلاله أصبحت المرأة شريكا فعالاً في العملية التنموية بجانب أخيها الرجل. وأكدتا أن هناك العديد من النساء اليمنيات اللواتي يمتلكن القدرة والكفاءة على الإدارة والإنتاج لمختلف الأنشطة والمشاريع، وأشارتا إلى ضرورة تكاتف جهود النساء اليمنيات وتطويرها لما من شأنه توسيع مشاركتها الفعلية في شتى مجالات الحياة " السياسية والاقتصادية والاجتماعية ". وعلى هامش الاحتفالية عقدت ندوة فكرية ثقافية ناقشت عددا من أوراق العمل البحثية الأولى للدكتورة خديجة الماوري بعنوان "مكانة المرأة في المجتمع اليمني "فيما قدمت حسناء الديلمي ورقة بعنوان" المرأة اليمنية و التنمية "وتناولت هدى سليمان في ورقتها "الاتصال والتواصل ". واستعرضت لينا عبدول في ورقتها "تجربة امرأة ناجحة في عالم المال والأعمال" والأخيرة للمهندس أحمد قائد الأسودي بعنوان "أهمية المشروع الخاص للمرأة". وأوصى المشاركون بعمل شبكة وطنية تعنى برفع مستوى المرأة (الاقتصادي، الاجتماعي، السياسي ) بالتنسيق مع المراكز البحثية المهتمة بهذا المجال وإعداد المقترحات التنموية وتقديمها للجهات المانحة لدعمها بالإضافة إلى تسهيل حصول المرأة الريفية على القروض البيضاء، وتفعيل دورها في المشاريع التنموية مع رفع مبالغ القروض حتى يتسنى لها الاستفادة منها. ودعوا إلى ضرورة الاهتمام والدعم الحقيقي للمرأة اليمنية وتفعيل إشراكهإ في مفاصل الدولة وهيئاتها ومنظمات المجتمع المدني وإعطائها نسبة لا تقل عن 30 بالمائة من مقاعد مجلس النواب والحقائب الدبلوماسية، وكذا إعداد برامج توعوية قانونية تعرف المرأة بحقوقها وواجباتها في جميع المجالات. كما طالب المشاركون بتفعيل دور اللجنة الوطنية للمرأة لتنفيذ الاستراتيجيات والسياسات التي تعنى بالمرأة في جميع المجالات وتفعيل ودعم برامج التعليم الأساسي للمرأة في الريف والحضر.