فوائد النصح

الموضوع في 'قسم السنة النبويه' بواسطة طلال الدبعي, بتاريخ ‏18 ابريل 2010.

  1. طلال الدبعي

    طلال الدبعي شاعر/اداري

    الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين ، أما بعد :
    فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث تميم الداري رضي الله عنه أنه قال : (( الدين النصيحة ، الدين النصيحة ، الدين النصيحة )) قالو لمن يا رسول الله ؟ قال : (( لله ، ولكتابه ، ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )) [ رواه مسلم ]
    * وعن أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )) [ متفق عليه ] .
    * وعن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال : بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والنصح لكل مسلم . [ متفق عليه ].

    * فالنصيحة - أخي الحبيب – ليس كما يراها البعض تدخلاً في شؤون الآخرين بغير حق ، وليست إحراجاً لهم ، أو انتقاصاً من شأنهم ، أو إظهار لفضل الناصح على المنصوح ، بل هي أسمى من ذلك وأرفع ، إنها برهان محبة ، ودليل مودة ، وأمارة صدق ، وعلامة وفاء ، وسمة وداد .
    * النصيحة : أداة إصلاح .. وأجور وأرباح .. وصدق وفلاح .
    * النصيحة : باقة خير يهديها إليك الناصح .
    * النصيحة : نور يتلألأ لينير لك الطريق .
    * النصيحة : قارب نجاة يشق عباب أمواج الفتن الهائجة لتصل إلى بر الأمان .
    * النصيحة : عبير طهر في خضم طوفان الشهوات .
    * النصيحة : شذا عفاف يدعوك إلى الله و الدار الآخرة .
    * النصيحة : حق لك على الناصح وواجب على الناصح تجاهك .

    فيا أخي الشاب !
    أفسح : للنصيحة مجالاً في صدرك .
    * اعلم : أن الناصح ما دعاه إلى نصحك إلا محبته لك وخوفه عليك .
    * واعلم : كذلك أن الناصح ما هو إلا ناقل لكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ، فإذا تواضعت له وقبلت نصحه ، فقد تواضعت لربك جل وعلا ، واتبعت نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ، وإذا رفضت النصيحة ورددتها ، فقد رددت – في الحقيقة – كلام ريك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم .
    * واعلم : – أيها الحبيب – أن بداية الإصلاح هو رؤية التقصير والاعتراف به والنظر إلى النفس بعين المقت والازدراء ، فلا تجادل بالباطل ، واعترف بخطئك ولا تتكبر ، فإن الجنة لا يدخلها من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر .
    * وعليك : بعد اعترافك بالخطأ - إن كنت واقعاً فيه – أن تترك هذه المعصية ، وتندم على فعلها ، وتعزم ألا تعود إليها في المستقبل .
    * وإذا : شكرت الناصح ودعوت له ، فإن هذا من كرمك وسمو نفسك ، واعترافك بالفضل لأهله ، وإن لم تفعل فإنه لا يريد منك جزاءاً ولا شكورا .
     
  2. رد: فوائد النصح

    العم طلال الدبعي

    نعم لابد من النصح والتناصح في ما بيننا لكي يعم الخير

    سلمت انا ملك ياعم طلال على هذا الطرح الرائع

    حلمي الدبعي
     

مشاركة هذه الصفحة